Tuesday, December 16th, 2025

قفزة عالمية واختبار نيجيري مرتقب.. الفراعنة يتسلحون بتقدم التصنيف وقيادة العميد

دفعة معنوية قبل القمة المنتظرة

يدخل المنتخب الوطني المصري الأول لكرة القدم، بقيادة مديره الفني حسام حسن، مرحلة جديدة من التحدي والاستعداد الجاد، متسلحاً بدفعة معنوية هائلة جاءت من أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. تأتي هذه الاستعدادات في الوقت الذي يتأهب فيه “الفراعنة” لخوض مواجهة ودية من العيار الثقيل أمام المنتخب النيجيري يوم الثلاثاء المقبل، وهي المباراة التي ينظر إليها الجهاز الفني باعتبارها بروفة قوية وجادة ضمن التحضيرات لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025. وتكتسب هذه المواجهة طابعاً خاصاً، إذ يسعى المنتخب لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، إلى جانب الروح القتالية التي يحاول “العميد” بثها في نفوس اللاعبين، لتحقيق فوز معنوي يؤكد جدارة الفريق بموقعه الجديد بين كبار القارة.

عودة قوية للواجهة الدولية

شهد التصنيف الشهري الأخير الصادر عن الفيفا قفزة نوعية للمنتخب المصري، حيث تقدم 11 مركزاً دفعة واحدة ليستقر في المرتبة الـ 34 عالمياً، بعد أن كان يقبع في المركز الـ 45. هذا التقدم الملحوظ جاء ثمرة للأداء الرجولي والنتائج المميزة التي قدمها المنتخب في المحافل الأخيرة، وتحديداً وصوله لنهائي أمم إفريقيا ومقارعة السنغال حتى اللحظات الأخيرة قبل خسارة اللقب بركلات الترجيح. وعلى الصعيد القاري، استعاد الفراعنة مكانتهم ضمن الأربعة الكبار، محتلين المركز الرابع إفريقيا خلف كل من السنغال (18 عالمياً)، والمغرب (24 عالمياً)، ونيجيريا (32 عالمياً)، بينما جاءوا في الوصافة عربياً خلف أسود الأطلس. وتعتبر هذه القفزة هي الرابعة من حيث الأفضلية في التقدم بين منتخبات العالم، بعد غامبيا وغينيا الاستوائية والكاميرون، مما يعكس تطوراً ملموساً في الأداء العام.

حسابات المواجهة الصعبة وأسلحة النسور

على الجانب الآخر، لا تبدو المهمة سهلة أمام كتيبة حسام حسن، فالمنتخب النيجيري يحل ضيفاً ثقيلاً وهو يطمح لانتزاع فوز ثمين يفسد فرحة المصريين بتقدمهم في التصنيف. تعتمد “النسور الخضراء” على قائمة مدججة بالنجوم المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية، يتقدمهم أديمولا لوكمان وأليكس أيوبي وتشوكويزي، مما يجعل اللقاء اختباراً حقيقياً لدفاعات الفراعنة. يدخل المنتخب النيجيري المباراة بعد تعادل إيجابي مع الكونغو الديمقراطية، محتلاً المركز الثاني في مجموعته بتصفيات المونديال، وهو نفس المركز الذي يحتله المنتخب المصري في مجموعته بعد تعادله الأخير مع الرأس الأخضر بهدف لمثله، ما يجعل الرغبة في التعويض مشتركة بين الطرفين.

لغة الأرقام ترجح كفة الفراعنة

وبقراءة تحليلية دقيقة للمعطيات الرقمية وسجل المباريات الأخيرة، تشير الإحصائيات إلى أرجحية كفة المنتخب المصري في حسم هذه القمة الودية. تبلغ احتمالية فوز مصر حوالي 45.43%، في مقابل 26.25% فقط للمنتخب النيجيري، بينما تظل احتمالية التعادل قائمة بنسبة 28.32%. السيناريو الأكثر توقعاً وفقاً لبيانات الأداء هو فوز مصر بهدف نظيف بنسبة تتجاوز 14%، يليه احتمال الفوز بهدفين نظيفين أو هدفين لهدف. ورغم أن المؤشرات التهديفية تميل لندرة الأهداف الغزيرة، حيث يتوقع أن تشهد المباراة أقل من 2.5 هدف بنسبة تقارب 62%، إلا أن القدرات الهجومية لكلا الفريقين تشير إلى إمكانية هز الشباك من الجانبين بنسبة تصل إلى 43.6%. هذه الأرقام تضع الجهاز الفني واللاعبين أمام مسؤولية ترجمة التوقعات النظرية إلى واقع ملموس داخل المستطيل الأخضر.